«القلق الوجودي في شعر ميشال الحايك»
«القلق الوجودي في شعر ميشال الحايك» تأليف د. ناتالي الخوري غريب، صدر عن دار سائر المشرق في 221 صفحة.
«القلق الوجودي في شعر ميشال الحايك» تأليف د. ناتالي الخوري غريب، صدر عن دار سائر المشرق في 221 صفحة.
تسجّل الإحصاءات ارتفاعًا متواصلًا في أعداد المهاجرين اللبنانيين، في مقابل اهتمام متزايد بمؤتمرات «الطاقة الاغترابية» و«الانتشار اللبناني». لكننا لم نلاحظ تغييرًا يذكر في المقاربة الرسمية للملفّ الاغترابي كما هي سائدة لعقود طويلة.
مقاطع منفصلة بالزمن متّصلة بالأحلام مرتبطة مع بعضها بخيطٍ رفيع من الوهم أوهى من خيط العنكبوت وأمتن من خيط الحرير، مقاطع لمست عمق النفوس فكانت رواية (امرأة تلامس الخيال) للكاتب ميشال ناجي أبو راشد الصادرة عن دار سائر المشرق.
مئتان وتسعة وستون ورقة هي بمثابة كتاب وامتداد لكلّ ما يهز القارىء في الأسلوب، المعنى والمبنى، مع ذكاء فطن في السرد السلس والربط القوي من خلال رواية (عشيق أُمي) للأديب إيلي مارون خليل الصادرة عن دار سائر المشرق.
أدبٌ تهادى خارج سباق الزمن وعقارب ساعة القدر بألمٍ وشكوك لا تتعب فكان جدار أفكار مرهف الشفافية في كتاب (سياج من الكلمات) للكاتب بطرس محفوظ حبيقة الصادر عن دار سائر المشرق للنشر.
مئةُ عام مرّت على الثورة العربية الكبرى التي حرّرت العالم العربي من استبداد الدولة العثمانية، تكوّنت خلالها الدول الوطنية في المنطقة وأنشأت أنظمتها الخاصة. لكنها مع ذلك فشلت على جميع الصعد وخصوصًا لناحية التنمية والقضية الفلسطينية، بل عاد الاحتلال إلى بعض دولها أيضًا. من هنا جاء انفجار الثورات العربية المختلف على توصيفها.
منذ مئة عام كتب شبل عيسى الخوري المهاجر اللبناني إلى البرازيل قصّةً شخصية واقعية عن حبٍّ جارف حارق، بقيت هذه القصّة طيّ الكتمان إلى أن أبصرت النور في مستشفى ولادة الكتب دار نشر (سائر المشرق) لبنان بعد قرنٍ من حصولها على يد طبيب الأدب الماهر المتخصّص بالحالات المستعصية الأستاذ أنطوان سعد، كانت الولادة عسيرة، إضطر إلى إجراء عملية قيصرية لإخراج القصّة من رحم هرم وقد عَمدها بجهده تمحيصًا وتدقيقًا كونها مخطوطة قديمة كُتبت بقلم رصاص زادها الدهر غموضًا وإبهامًا، مطلقًا عليها اسم (سرّ المئة عام).
إلى هذه الدرجة أحبّ أدولف هتلر حبيبته وزوجته إيفا براون، لاحظوا مقدار عشقه وهيامه بها، من قسمات وجهه المشعّة، في هذه الصورة-الوثيقة ذات الدلالات المعبّرة!! الرائعة إيفا براون تهب الفوهرر ابتساماتها الخجولة والجذّابة، وسيقودها حبّها العظيم لهتلر، إلى رحلة الهروب الكبير الى الأرجنتين: حبٌّ تاريخيّ يبدأ وحربٌ عالمية تنتهي!!
الذي مات فينا من جراء المجتمع عبث الحكّام ورجالات الدين عاد إلينا بأملٍ ورجاء عبر صفحات تَصف مآسي وحرب ومشاعر كئيبة ليقول من خلال رواية بعنوان (فطير الشرق) للكاتب سامي معروف الصادرة عن دار سائر المشرق إن فطير الشرق لا يختمر.
في معرض الكتاب حيث ازدحام خانق تنوّعت فيه المنشورات والإصدارات المألوفة، وتكدّست الروايات برتابة شخصياتها وأبطالها وهشاشة حبكتها على بسطات أجنحة دور النشر العارضة والمكفهرّة كأوراق كُتُبها ودواوين الشّعر المتكرّر المصطنع والمتعرّي من ثوب الإبداع، كتبٌ تتكاثرُ وكأنّها تعلمُ أنّها في طريقها إلى الانقراض! يقف القارئ حائرًا لا يعرف أي عنوان يختار ليخرجه من مأزق الرتابة وتكرار الحكايات...