''دفاتر نوح'' لعبد الحليم حمود: نهر ثقافي يعرّي القهر
''دفاتر نوح''، رواية للكاتب عبد الحليم حمود (دار سائر المشرق)، تتصفّحها، تقرأها، تغوص في فصولها كأنك في بحيرة من الجليد المشتعل. تبحث عن إطارها فلا تصل إلى جواب. تحاول أن تلخصها فتُخطئ في الحساب. تتساءل: أهي رواية أم سيناريو لفيلم من إبداع فرانز كافكا؟ تعود إلى العنوان لعلك تفهم الموضوع: دفاتر نوح. ونوح، كما يؤكّد الكاتب، لا علاقة له بنوح التوراة. إنه رمز لمناضل جزائري كان يحمل هذا الاسم، واستشهد في لبنان دفاعاً عن القضية الفلسطينية. أما نوح الرواية فهو رسّام يخطّ أفكاره الموسوعية في دفاتر متنوّعة الألوان وفقاً لموضوعاتها. ولشدّة حرصه على كنزه الفكري هذا، وضعه في خزنة لها قعر سرّي.



































